سيحصل العمال في كولومبيا البريطانية على زيادة في رواتبهم حيث سترتفع الأجور الدنيا في المقاطعة بنسبة 2.6٪ في الأول من يونيو 2025. سيرفع هذا التعديل الحد الأدنى للأجور العامة من 17.40 دولارًا إلى 17.85 دولارًا في الساعة، مما يضمن مواكبة الأجور للتضخم. يأتي هذا الارتفاع في أعقاب التغييرات التشريعية التي تم إدخالها في عام 2024، والتي نصت على تعديلات سنوية على الأجور لمساعدة العمال على الحفاظ على قدرتهم الشرائية في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
يمتد رفع الأجور إلى ما هو أبعد من العمال بالساعة العاديين. سيرى أيضًا أولئك الذين يعملون كرعاة سكنيين، وعمال دعم منزليين داخليين، وقادة مخيمات، وعمال توصيل وقيادة سيارات عبر التطبيقات، ارتفاعًا في أجورهم بنفس النسبة المئوية. بالإضافة إلى ذلك، في 31 ديسمبر 2025، ستزداد معدلات الحد الأدنى للقطع لـ 15 محصولًا يتم حصادها يدويًا، بما يتماشى مع سياسة المقاطعة لتعديل أجور الزراعة خارج موسم الحصاد الرئيسي.
أهمية الزيادة
يُعد العمال ذوو الدخل المنخفض من أكثر الفئات ضعفًا أمام التضخم، حيث يواجهون ارتفاعًا في تكاليف الضروريات مثل البقالة والإيجار ووسائل النقل. أكد وزير العمل في المقاطعة على أن ضمان مواكبة الأجور لتكلفة المعيشة أمر ضروري لمنع العمال من التخلف. يتماشى التعديل السنوي مع استراتيجية الحد من الفقر الأوسع نطاقًا في كولومبيا البريطانية، والتي تهدف إلى خلق اقتصاد أكثر عدلاً واستدامة.
بالنسبة للعديد من العمال، حتى زيادة الأجر المتواضعة تحدث فرقًا كبيرًا. عبّر موظف في متجر خمور في كوكيتلام عن تقديره للتعديلات السنوية، مشددًا على كيف تساعد هذه الزيادات في الأجور العمال على إدارة نفقاتهم اليومية والشعور بالتقدير لجهودهم.
دعم من أصحاب الأعمال
في حين أن زيادات الحد الأدنى للأجور قد تثير أحيانًا جدلاً، فقد أعرب العديد من أصحاب الأعمال في كولومبيا البريطانية عن دعمهم للسياسة. ذكر صاحب مطعم ومدير جمعية تحسين الأعمال أن الأجور العادلة تساهم في بيئة عمل إيجابية، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة وانخفاض معدل دوران الموظفين. شدد صاحب عمل صغير منذ فترة طويلة على أن ارتفاع الأجور يحسن من معنويات الموظفين وإنتاجيتهم، مما يفيد الشركات في النهاية أيضًا.
التزام بالأجور العادلة
يعكس قرار المقاطعة بربط زيادات الحد الأدنى للأجور بالتضخم التزامها بموازنة رفاهية العمال مع الاستقرار الاقتصادي. يوفر نظام التعديل السنوي قابلية للتنبؤ لكل من الموظفين وأصحاب العمل، مما يساعد الشركات على التخطيط لتغيرات الأجور مع ضمان حصول العمال على تعويض عادل.
تُعد هذه السياسة جزءًا من جهود المقاطعة الأوسع نطاقًا لمعالجة تحديات القدرة على تحمل التكاليف، والحد من الفقر، وخلق أساس اقتصادي قوي للمستقبل. من خلال إعطاء الأولوية للأجور العادلة، تهدف كولومبيا البريطانية إلى دعم قوتها العاملة مع تعزيز بيئة أعمال أكثر صحة.